مصدر الخبر: https://qrs.ly/ncg6t5i
تعتزم «بالباقي-BELBAQY» العاملة فى مجال المدفوعات وتكنولوجيا المعلومات تأسيس مجموعة قابضة لإدارة كيانات استثمارية فى مصر والإمارات والسعودية وباكستان، فيما يتم حاليًا الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بتأسيس الكيان الأساسى والذى سيتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا له، على أن يتم قريبا الاستقرار على الاسم.
حاورت «المال» أسامة الشافعى مؤسس منصة «بالباقي-BELBAQY» للوقوف على أبرز الخطط الاستثمارية ، والمجموعة القابضة على حد سواء، وكذلك أهدافها المستقبلية، ونموذج عمل الشركة، والشرائح المستهدفة، وأبرز نتائج الأعمال.
وإلى نص الحوار:
قال أسامة الشافعى مؤسس منصة «بالباقي-BELBAQY» إن نموذج عمل الشركة ليس قائما على حل مشكلة «الفكة» فقط، وإنما الأساس الذى قامت عليه الفكرة هو محاولة تعزيز الاستثمار متناهى الصغر، بالإضافة إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة والتطبيقات الإلكترونية فى المعاملات اليومية المالية لدى المواطن المصري، مواكبةً لمبدأ الشمول المالى ودمج الاقتصاد غير الرسمي.
وأضاف أن أغلب الذين يتعاملون فى شركات إدارة الأصول كيانات ضخمة أو أفراد ذوى دخل مرتفع، ومن ثم لم تكن هناك فرصة لصغار المستثمرين، علاوة على أن المسألة تتطلب قدرًا معينًا من التعليم والثقافة لدى البعض ليكون قادرًا على التعامل مع تعقيدات العمليات ، ومن هنا جاءت فكرة «بالباقي-BELBAQY» لتسهيل الاستثمار لفئات أكبر من الشعب والتى لم تكن قادرة على ذلك نظرًا لمحدودية دخلها.
وقال إن فكرة الشركة بدأت منذ عام 2021، وكان الدافع الأساسى لهذه الفكرة هو حل مشكلة “الكاش” أو “الفكة” التى تهدر فى التعاملات اليومية العادية، ولا يستفيد منها أحد، حيث أن الأفراد يتجاهلون أو يتركون الفئات الصغيرة النقدية الناتجة عن المعاملات المالية النقدية اليومية.
وأوضح أن الفئات النقدية الصغيرة تُعد جزءًا من أموال الكثيرين، لكنها غالبًا ما تُهمل، على الرغم من أنها تبدو مبالغ زهيدة، فإن لها تأثيرات سلبية كبيرة إذا تم إهدارها، ومن ثم تحاول الشركة أن تساعد فئات واسعة من الشعب المصرى على استثمار هذه الأموال لدى شركات إدارة الأصول.
صممنا المنصة لتسهيل الاستثمار فى فئات الأصول المختلفة
وذكر أنه تم إطلاق التطبيق الإلكترونى لمنصة «بالباقي-BELBAQY» على مرحلتين، الأولى مطلع الربع الثالث من عام 2023، أما الثانية فكانت فى الربع الأول من 2024، وذلك بعد إعادة إطلاق العلامة التجارية، وإجراء تعديل كامل على التطبيق.
وأضاف أنه خلال الفترة السابق ذكرها تم بناء المنصة الإلكترونية وتطبيق الهاتف المحمول وإبرام التعاقدات والبدء فى الربط الفنى مع معظم شركات المدفوعات من خلال التمويل الذاتي.
وأوضح أنه يمكن حفظ وادخار الفئات الصغرى من النقود فى المنصة عبر طريقتين، الأولى (الدفع بالنقدية) حيث يقوم التاجر بإضافة المبالغ المتبقية المستحقة للعميل للرصيد الخاص بالأخير على المنصة بناءً على طلبه عند إجراء أى معاملة شراء.
وذكر أن الطريقة الثانية (الدفع بالبطاقة) تتمثل فى إتاحة الإمكانية للعميل دفع مبلغ يزيد عن المستحق للتاجر، على أن يقوم التاجر بإضافة الفارق (المبلغ الفائض) بالرصيد الخاص بالعميل لدى المنصة.
وذكر أن فريق تطوير المنتجات فى «بالباقي-BELBAQY» يعمل حاليًا على دراسة السوق بعمق لإطلاق منتجات وحلول مالية مبتكرة أخرى يمكن دمجها فى قطاعات محددة، مثل وسائل المواصلات وخطط للادخار والاستثمار طويلة الأجل.
نموذج عمل الشركة
ولفت إلى أن منصة «بالباقي-BELBAQY» تعد الأولى من نوعها فى العالم التى تقدم للمستخدمين إمكانية حفظ وادخار الفئات الصغرى من النقود (الفكة) الناتجة عن المعاملات المالية النقدية اليومية.
وأوضح أن المنصة تتوافق أيضًا مع المعاملات المالية المدفوعة باستخدام البطاقات البنكية و مسبقة الدفع، مشيرًا إلى أن الفكرة المبتكرة نتجت من خلال الشراكات الاستراتيجية التى عقدتها المنصة مع معظم شركات المدفوعات الإلكترونية فى مصر، مما أتاح لها تقديم خدماتها على ماكينات الدفع الإلكترونى (POS) الخاصة بهذه الشركات المتوفرة لدى شبكات التجار فى كافة أنحاء الجمهورية.
وذكر أنه تم إتاحة خدمة الاحتفاظ بالفئات النقدية الصغرى من خلال ماكينات (POS) الخاصة بشركات المدفوعات الإلكترونية، وسيتم إتاحة استخدام البطاقات البنكية لاحقا، موضحًا أن «بالباقي-BELBAQY» تعد أول شركة فى العالم تقدم خدمة الاستثمار متناهى الصغر عن طريق ادخار الفئات الصغرى من النقود (الفكة) بدلًا من الاستغناء عنها.
الاستثمار متناهى الصغر القائم على العوائد التراكمية
وذكر «الشافعي» أن أحد الأهداف الرئيسية التى تسعى «بالباقي-BELBAQY» لتحقيقها تعزيز مفهوم الاستثمار متناهى الصغر القائم على العوائد التراكمية (Power of Compounding).
وأوضح أنه تم تصميم المنصة لتسهيل عمليات الاستثمار فى فئات الأصول المختلفة، التى تدار بواسطة واحدة من أكبر شركات الإدارة فى المنطقة، لافتا إلى أن هذا النهج يساعد المستخدمين على تحقيق عوائد مستدامة من استثماراتهم الصغيرة والتى تبدأ جميعها من قروش فقط، مما يعزز من تلك الثقافة لدى شرائح واسعة من المجتمع.
نموذج عملنا قائم على العوائد التراكمية أو power of compounding
واستطرد قائلًا إن الاستثمار متناهى الصغر وسيلة فعالة لتحقيق عوائد كبيرة على المدى الطويل من خلال التراكم التدريجى للعوائد، ومن ثم فإن «بالباقي-BELBAQY» تهدف إلى نشر هذه الثقافة لدى المواطن المصري، وتشجيعه على البدء حتى لو بمبالغ صغيرة.
وأشار إلى أن الشركة تعتقد أن هذا النوع من الاستثمار يمكن أن يسهم بشكل كبير فى تعزيز الاستقرار المالى للأفراد، وزيادة ثقتهم فى الأدوات المالية والتكنولوجية الحديثة.
وأوضح أن «بالباقي-BELBAQY» تعتمد على إتاحة الخيار للمستخدم فى استثمار الفئات النقدية الصغرى المتجمعة بشكل دورى فى فئات أصول متنوعة، مما يؤدى إلى زيادة قيمتها بشكل تدريجي.
المستهدفات والتمويل
وكشف الشافعى أن شركة «بالباقي-BELBAQY» تستهدف الوصول بحجم معاملاتها داخل مصر إلى 2 مليار جنيه بنهاية 2025.
نعتزم إطلاق جولة تمويلية بقيمة 6 ملايين دولار خلال 2025
وقال إنه عندما دعت الحاجة للترتيب لجولة تمويلية لاستكمال خطة الإطلاق والتوسع، انخرطنا فى ذلك بالفعل، مبينًا أن الهدف الأساسى لم يتمثل فى الحصول على تمويل نقدى فقط، وإنما إبرام شراكة مع كيان أو مؤسسات تمكننا من استكمال رحلتنا نحو إطلاق حلول مبتكرة ومشاركتنا فى رؤيتنا للتوسع.
التوسع الخارجى
وكشف أن «بالباقي-BELBAQY» تعمل بشكل مكثف مع إحدى كبرى الشركات فى قطاع بنوك الاستثمار (Investment Banking) ومستشارين قانونيين لإجراء كل ما يلزم من تقييم للشركة وإبرام التعاقدات.
التوسع فى الأسواق الخليجية وآسيا أحد أهم الأهداف
وتابع أن التوسع فى الأسواق الخليجية وآسيا هو أحد أهم أهدافنا الحالية، ولذا قامت «بالباقي-BELBAQY» بعقد شراكة استراتيجية مع «Vault Investments»، حيث ستوفر لنا الدعم المالى والتقنى اللازمين، بالإضافة الى أنه سيكون لها دور فعال فى إطلاق المنصة فى الخليج وخصوصا الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين، وكذلك بعض الدول النامية فى آسيا مثل باكستان وفيتنام، وكذلك تجاوز التحديات التى قد تشمل الحاجة إلى تكييف الخدمات مع اللوائح المحلية لكل سوق جديد ندخله، بالإضافة إلى ضرورة بناء الثقة مع المستخدمين هناك.
وأكد أن دولتى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على رأس أولوياتنا فى هذه المرحلة، حيث نخطط لتقديم خدمات «بالباقي-BELBAQY» هناك من خلال تحالفات استراتيجية مع مؤسسات مالية محلية.
وكشف أن الشركة تخطط لدخول أسواق آسيوية واعدة مثل باكستان وفيتنام، فعلى سبيل المثال، باكستان سوقًا ناشئة بها إمكانيات نمو كبيرة، و نرى أن تقديم خدمات مالية مبتكرة مثل «بالباقي-BELBAQY» يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا هناك.
ريادة الأفكار المصرية فى مجال التكنولوجيا المالية
ولفت «الشافعي» إلى أن ما يميز «بالباقي-BELBAQY» أنها ليست فقط فكرة مبتكرة فى مجال حفظ وادخار الفئات النقدية الصغيرة ومجال الاستثمار متناهى الصغر، بل هى مصرية بامتياز، ولدت ونمت على أيدى كوادر مصرية مبدعة.
وأكد أن مصر ليست مجرد سوق مستهدف، بل هى مصدر للإبداع والابتكار فى هذا المجال، مشيرا إلى أن النجاح الذى حققته «بالباقي-BELBAQY» محليا يعكس قوة وقدرة الأفكار على المنافسة والتفوق، وهو ما يدفعنا للتوسع فى أسواق جديدة بثقة واعتزاز.
وشدد على أن هذا المشروع سيلاقى إقبالاً واسعاً فى دول الخليج و الآسيوية، لا سيما وأنه يلبى احتياجات حقيقية لشرائح واسعة من المجتمع، من خلال فكرة بسيطة لكنها تنطوى على نموذج عمل قوى.